أسس شركة شبه الجزيرة للمقاولات في عام 1965، حيث وضع الشيخ وهبي بن محمد ولي الدين سليمان الأساسات لنجاح دائم، وتفوق، ونزاهة ما زالت توجهنا حتى اليوم. بدأ الشيخ وهبي مسيرته المهنية في وزارة الزراعة في المملكة العربية السعودية، لكنه سرعان ما اختار طريقه الخاص، متجسداً روح الريادة التي شكلت نجاحاته اللاحقة. كانت رؤيته، إلى جانب تفانيه في العمل والجودة، هي التي حولت شركة شبه الجزيرة للمقاولات من شركة ناشئة متواضعة إلى واحدة من الشركات الرائدة في مجال المقاولات في المنطقة.
حياة مكرسة للنمو والتطوير
طوال مسيرته المهنية، أظهر الشيخ وهبي عزيمة لا تكل لتحقيق التميز، مما جعل شركة شبه الجزيرة للمقاولات رائدة في مجال البناء والمقاولات العامة في المملكة العربية السعودية. على مدى ما يقارب من 60 عاماً، قادته رؤيته القيادية إلى تطوير مشاريع بنية تحتية حيوية، بما في ذلك الطرق والجسور ومحطات تحلية المياه والمرافق الحكومية في مدن رئيسية مثل الرياض وجدة والقصيم والمدينة المنورة وغيرها من المدن. لم تسهم نجاحاته في نجاح شركة شبه الجزيرة للمقاولات فقط، بل ساهمت أيضاً بشكل كبير في تطوير البنية التحتية في المملكة.
ريادة الأعمال
بالإضافة إلى تأسيس شركة شبه الجزيرة للمقاولات، قاد الشيخ وهبي بروح الريادة العديد من المشاريع في مجالي المقاولات والعقارات، مما يبرز حسه التجاري الحاد والتزامه بدفع عجلة النمو الاقتصادي في المملكة العربية السعودية.
إرث من العطاء والرحمة
بالإضافة إلى مشاريعه الريادية، كان السيد وهبي معروفًا بسخائه والتزامه برفع مستوى الآخرين. طوال حياته، دعم العديد من المبادرات الخيرية، مقدمًا تبرعات مؤثرة لبرامج التعليم والرعاية الصحية والرعاية الاجتماعية. امتدت أعماله الخيرية لتشمل الأفراد والمجتمعات، حيث قدم المساعدة المالية والمنح الدراسية والموارد لمن هم في حاجة. ترك تفانيه في العطاء أثرًا دائمًا، ملهمًا الأجيال القادمة لاحتضان روح التعاطف جنبًا إلى جنب مع مساعيهم.
التزام ثابت بالتميز
كان الشيخ وهبي رجلاً ذو رؤية ثاقبة وإصرار كبير. التزامه بأعلى معايير الجودة واهتمامه بالتفاصيل وشغفه بتقديم بنية تحتية مستدامة تركت أثراً لا يُمحى على شركة شبه الجزيرة للمقاولات. واليوم، توظف شركة شبه الجزيرة للمقاولات أكثر من 15,000 موظف محتفظة بسجل حافل من المشاريع الناجحة. إرثه لا ينعكس فقط على نمو الشركة، بل أيضًا على التزامها بالمساهمة في تشكيل مستقبل المملكة العربية السعودية.
التعليم والتعلم مدى الحياة
تلقى الشيخ وهبي تعليمه في مدرسة طيبة الثانوية في المدينة المنورة، وكان يحرص على كسب الخبرة خلال مسيرته، حيث حضر العديد من الندوات والمؤتمرات المتعلقة بالأعمال والإدارة. سعيه المستمر للمعرفة والنمو أثر في قيادته، وألهم العديد من الآخرين في الصناعة. متبعاً خطى والده يرحمه الله، الذي كان معلماً بارزاً في المدينة المنورة، أسس الشيخ وهبي وعائلته مدرسة الملك عبد العزيز الدولية كالتزام منهما للمساهمة في التعليم وتكريماً لمسيرة والده
تأثير دائم
بينما نحتفل بإنجازاتنا، نكرم مسيرة الشيخ وهبي الرائعة والتأثير العميق الذي أحدثه على نجاح شركة شبه الجزيرة للمقاولات ونموها المستقبلي. قيمه في العمل الجاد والنزاهة والابتكار تستمر في أن تكون القوة الدافعة وراء ثقافة الشركة، موجّهة كل جيل جديد للبناء على إرثه.
قصتنا
بدأت شركة شبه الجزيرة للمقاولات كمؤسسة فردية في منتصف ستينات القرن الماضي على يد مؤسسها الشيخ وهبي بن محمد ولي الدين سليمان – رحمه الله – ثم تحولت إلى شركة ذات مسؤولية محدودة بعد أن انضم إليها الشيخ والشيخ يوسف بن أحمد عسيلان، سليمان بن محمد ولي الدين سليمان، والشيخ عماد بن محمد ولي الدين سليمان، والشيخ مراد بن محمد ولي الدين سليمان. ومنذ ذلك الحين بدأت رحلة إحدى أهم شركات المقاولات الرائدة في المملكة العربية السعودية. حيث بدأت في النمو وتنفيذ العديد من المشاريع الضخمة في ذلك الوقت، من أهمها صيانة طريق المدينة – البتراء (طريق القصيم السريع القديم)، بالإضافة إلى أعمال البنية التحتية للقاعدة العسكرية في الخرج. كما توسعت أعمال الشركة لتشمل إنشاء الطرق، حيث قامت بإنشاء العديد من الطرق الحيوية في منطقة القصيم، بالإضافة إلى أجزاء من طريق الحناكية – حائل، الذي مثل تحدياً كبيراً للشركة في ذلك الوقت بسبب طبيعة التضاريس الصعبة واحتوائه على جسور عدة وعبارات تم تنفيذها بنجاح وفي وقت قياسي.
وفي فترة الثمانينات، نفذت الشركة مشروع جسر عنيزة الزراعي الذي يعتبر من أوائل الجسور في المملكة اللتي تعتمد على تقنية الأساسات العميقة كما تنوعت أعمال الشركة لتشمل قطاع المصانع، حيث تم إنشاء مصنع شبه الجزيرة للخرسانة الجاهزة في المدينة المنورة، والذي كان يعتمد على تقنيات حديثة والوحيدة من نوعها في المملكة وتم استخدامها لتطوير مداخل ومخارج المدينة المنورة والحرم النبوي الشريف.
ومع دخول حقبة التسعينات، أصبحت شركة شبه الجزيرة للمقاولات قائدة في قطاع صيانة الطرق، حيث تولت مسؤولية صيانة أكثر من 20 عقد في مناطق مختلفة حول المملكة، كما تولت الشركة تنفيذ مشروع ربط الضلع الشمالي بالضلع الغربي للدائري في مدينة الرياض، الذي اشتمل على جسور تحملها أعمدة هي الأعلى ارتفاعاً في المملكة في ذلك الوقت. كما توسعت فروع الشركة ليصبح لها مكاتب في مختلف مناطق المملكة.
ومع دخول الألفية، تنوعت أعمال الشركة لتشمل السدود ومشاريع المياه وتصريف الأمطار، بالإضافة إلى الأنفاق والمباني والمطارات والعديد من المشاريع المتنوعة. واليوم، ومع رؤية السعودية 2030، تستكمل شركة شبه الجزيرة للمقاولات رحلتها في المساهمة في بناء هذا الوطن بمشاركتها في العديد من مشاريع الرؤية مثل نيوم والقدية والمسار الرياضي والبحر الأحمر، إضافةَ إلى العديد من المشاريع الحيوية الأخرى.